
غمرتني السعادة عندما وجدت الأرتال من الكرد: أطفالا وشيوخا، رجالا ونساء، شبابا وكهولا، متوجهة إلى معبر سيمالكا لتعبر إلى الطرف الشرقي من نهر دجلة. هذه السعادة الغامرة لم تكن أسبابها لأن تلك الأرتال ستنجو من الجوع، وستكتب لها العمر المديد، بإذن الله، عز وجل، إنما كان لشيء آخر غير ذلك. شعرت بالافتخار أنني كردي، وأنتمي إلى هؤلاء البؤساء الفارين من الجوع المفروض عليهم. تذكرت قوافل الموت التي واجهتنا في......