
تكرَعُ آخر قطرة من الكأس ، وتأخذ أعمق وآخر نفس من السيجارة ، ثم تطفئها وتلقي بها عبر قضبان النافذة ، ، تغرز أصابعها في عمق شعرها الغزير ، وتجوس فيه من فوق الجبهة إلى مؤخرة الرأس ، وتنظر باتجاه الشوارع البعيدة : هل تلك هي سيارة محمود ؟ . . هل سيأتي عبود غداً كما وعدها آخر مرة التقته ؟ - كم غلة هذا اليوم يا بنت الكلب ؟ لا تحاولي خداعي ، فأنا أعدّهم جرذاً جرذاً ، كلما دخل منهم واحدٌ وضعت خطاً على......