
العالم يلعب بدم أطفالنا الفصيح، دمهم اللافح الأعزل من الأغاني والألعاب والفرح، دمهم المقاوم بدمع العين وبالأرواح الصّغيرة وباللقمة العصيّة والأمان المفقود وبالأيدي التي ترفع إصبعيها، رغم كلّ هذا الموت، دمهم الراكض من دمار إلى دمار، دمهم الشاهد والشهيد.العالم يلعب بأطفال بلادي، يلعب ويتفرّج ولا يصيبه العناء والتعب، يستمرّ بإحصاء جراحهم وقبورهم وأعضائهم الناقصة، بدم بارد وقلب رديء المشاعر يكفّن ......