
لم يعد يخفى على أحد- ممن أنعمت عليهم الحياة بنعمة البصيرة- أن استمرار الفقر والعوز في العالم هو أمر مقصودٌ مقصود، وأن ثمة خلل ممعن في الفداحة، مقصود أيضا، يحرص على أن يبقى بعض الناس- أو معظمهم بالأحرى- فقراء. فبدون الفقر لا يمكن أن يُجرّ الناس إلى الحروب، وبدونه أيضا ستختفي "صناعات" كثيرة يترزق منها جشعي المال والسلطة، المتاجرين بألم الناس ومعاناتهم وعوزهم. إن اعتبار مشكلة الفقر معضلة يصعب حلّ......