
العسكري إنَّما هو إنسان على هيئة بندقية؛ فإذا اشتغل بـ "السياسة"، ناصَب مكيافلِّي العداء، وداس كتابه "الأمير"، وكَفَر بالسياسة إذا ما أخْبَرتهُ أنَّها بِنْت العِلْم والفنِّ معاً، وآمن بها إذا ما نَفَثوا في رَوْعه أنَّها "ما يَنْبُع من فوهة البندقية (مِنْ حلٍّ أو تغيير..)"؛ وفي آخر المطاف، وبعد خراب البصرة، وانهيار المعبد على شمشون وأعدائه معاً، يمكن أنْ يَفْهَم النصيحة "إنَّكَ تستطيع فِعْل كل ......